تطبيقا لمقتضيات مذكرة التوجهات العامة لتنمية قطاع المواصلات في أفق سنة 2013، عهد للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بإنجاز دراسة من أجل صياغة خطة عمل وطنية لتعميم الصبيب العالي والعالي جدا.

رهانات الصبيب العالي

لم يعد الإنترنت من الكماليات، بل أصبح الوسيلة المفضلة للاتصال واكتساب المعرفة والتبادل.

وفضلا عن ذلك، يمثل الصبيب العالي الوسيلة الوحيدة القادرة على توفير معدلات صبيب تستجيب لتضخم الاستعمالات حاليا ومستقبلا (تبادل الصور والصوت وتحميل الفيديو والنشرات على الأنترنت...).

ومن منظور المستهلك، يمكن الصبيب العالي أو الصبيب العالي جدا من الحصول على صبيب أكبر في اتصالات الإنترنت، ويضمن أفضل جودة للخدمة وإمكانية التقاط عدة قنوات تلفزية عالية الجودة وتحميل المقاطع الموسيقية على الهاتف المتنقل في الحين ذاته. فهو يوفر بالتالي التزامن والسرعة والتناظر.

وعلى مستوى إعداد التراب الوطني، يمكّن نشر الصبيب العالي والصبيب العالي جدا، خاصة عبر تركيب الألياف البصرية، من تحفيز الاجتذاب الاقتصادي لهذه المناطق.

ويمثل استخدام هذه التكنولوجيا بالنسبة للشركات عاملا من عوامل التنافسية وتحقيق أرباح الإنتاجية.

أما بالنسبة للإدارات، فالتكنولوجيا المذكورة تساعد على منح خدمات على الإنترنت في أفضل الظروف.

ومن جهة أخرى، يبقى التعريف الموحد لمفهومي الصبيب العالي والصبيب العالي جدا غير متوفر، إذ يعتمد كل بلد العتبة التي تتوفر عليها بنياته التحتية للمواصلات.

وفي المغرب، وتطبيقا لمقتضيات مذكرة التوجهات العامة لتنمية قطاع المواصلات في أفق سنة 2013 التي تمت المصادقة عليها في فبراير 2010، عهد للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بإنجاز دراسة من أجل صياغة خطة عمل وطنية لنشر الصبيب العالي والعالي جدا. ويُعَد منح الترددات من أجل نشر التكنولوجيا المتنقلة من الجيل الرابع أحد التدابير الرئيسية التي من المرتقب أن تتضمنها هذه الخطة.

وسيُعلن عن هذه الخطة للعموم فور مصادقة المجلس الإداري الوكالة عليها. ويرتقب أن تصدر المصادقة المذكورة في الفصل الأول من سنة 2012.